الصفحة الرئيسية / أثيل النجيفي.. أدخل داعش وتركيا للعراق وهرب منه بعد صدور مذكرات قبض بحقه: كيف يحاول العودة؟

أثيل النجيفي.. أدخل داعش وتركيا للعراق وهرب منه بعد صدور مذكرات قبض بحقه: كيف يحاول العودة؟

المحايد/ بروفايل

ما زال أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق، المطلوب للقضاء العراقي بتهم غسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، يحاول جاهداً العودة إلى العراق، بعد ما أدخل إليه عصابات داعش الإرهابية، وكذلك القوات التركية، لأنه يمثل جناحاً سياسياً لها مع أخيه أسامة النجيفي الذي يستعد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة. 

أثيل النجيفي متهم بقضايا النزاهة وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، بعد ما أصدرت محكمة جنح الرصافة المختصة حكماً بحقه بالحبس المشدد لمدة ثلاثة سنوات، ومنعه من السفر إضافة إلى حجز أمواله المنقولة وغير المنقولة.

وجاء في وثيقة صادرة عن مجلس القضاء الاعلى في العام 2018، إن محكمة جنح الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسيل الاموال والجريمة الاقتصادية أصدرت حكما على أثيل عبد العزيز محمد عبد العزيز النجيفي بالحبس الشديد لمدة ثلاثة سنوات استنادا لأحكام المادة 329 من قانون العقوبات.

وبحسب الوثيقة، تضمن القرار، منع النجيفي من السفر وحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة، لعدم اتخاذ القرار بذلك في وقت سابق.

وقبل ذلك، في العام 2017، أعلن يحيى رسول، الذي كان متحدثاً باسم العمليات المشتركة، صدور أوامر "بإلقاء القبض على محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي في حال تواجده في مناطق داخل الموصل وإحالته إلى الجهات القضائية".

وكانت محكمة التحقيق المركزية في العراق قد أصدرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي مذكرة قضائية للقبض على النجيفي بعد اتهامه بـ"جريمة التخابر مع دولة أجنبية"، و"تسهيل" دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية".

والنجيفي كان غالباً ما يمتدح عصابات داعش، بحسب ما نشرت صحيفة الديلي تلغراف في العام 2016، تصريحات مثيرة له، مفادها بأنه "يمكن التعلم من داعش!". 

ونقلت الصحيفة عن اثيل قوله إن "غالبية سكان الموصل يعتقدون أنه من الأفضل بقاء المحافظة مأسورة تحت حكم داعش بدلا من التحرر بواسطة جيش شيعي" على حد زعمه، واعتبر أن هذه الجماعة الارهابية حققت لا مركزية الحكم، وهو يتفق مع بعض الأشياء التي فعلتها "داعش" ولا يتفق مع أخرى.

ووضعت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عنوانا مأخوذا عن تصريح لمحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي في مقابلة معها يقول فيه "يمكن أن نتعلم من داعش"، ويزعم النجيفي في تصريحه للصحيفة أنه "شكل قوة عسكرية تسعى لتحرير المدينة من مسلحي داعش"، لكنه أشار إلى أن ثمة أشياء يمكن تعلمها من حكم مسلحي "داعش" للمدينة.

وتقول الصحيفة إن محافظ الموصل (الذي فر عندما رفع مسلحو "داعش" علمهم في المدينة حزيران 2014، ويدير مكتبه الآن من عاصمة منطقة كردستان، اربيل على بعد 50 ميلا من الموصل، على الرغم من إقالته العام الماضي من البرلمان العراقي الذي حمله بعض مسؤولية سقوط الموصل)، يقول إن "أهل الموصل يجب أن يكونوا هم من يحرر مدينتهم".

ويسترسل النجيفي في حديثه الطائفي مشددا على القول: إن "داعش استطاعت أخذ الموصل في عام 2014 لأن الناس في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن حكومتهم لا تهتم بهم، ونظروا إلى الجيش العراقي كقوة احتلال لا تمثلهم.. وبالنسبة للعديدين كانت فكرة خلافة إسلامية يقودها السنة جذابة"، على حد تعبيره.

وتقول الصحيفة إنه مع إقرار النجيفي بأن الحياة باتت صعبة تحت حكم جماعة "داعش" الذي يجلد السكان ويسجنهم ويعدمهم لجرائم بنظره، وهي أفعال صغيرة مثل التدخين، إلا أنه يقول إن المدينة قد ازدهرت ببعض الطرق.

ويوضح النجيفي ان الازدهار الذي حققته جماعة "داعش" الارهابية للموصل يتمثل في اقصائها عن بغداد العاصمة بقوله: "ما استطاع داعش فعله هو تحقيق لا مركزية الحكم ... لم يعد مستقبل الموصل يقرره السياسيون في بغداد، نحن نتفق مع بعض الأشياء التي فعلها تنظيم داعش ولا نتفق مع أشياء أخرى".

ويخلص النجيفي الى ضرورة ادامة عجلة "داعش" وعدم الالتفات الى الخلف بقوله: "علينا متابعة التغيرات لا العودة إلى الوراء الى ما كنا عليه من قبل".

29-07-2021, 13:07
العودة للخلف