الصفحة الرئيسية / مع انتعاش سوق "شراء الأصوات".. أبناء المناطق المحررة يهاجمون تحالف عزم: زعيمه متهم بالإرهاب وقياداته ’’حيتان فساد’’

مع انتعاش سوق "شراء الأصوات".. أبناء المناطق المحررة يهاجمون تحالف عزم: زعيمه متهم بالإرهاب وقياداته ’’حيتان فساد’’

 

يشهد العراق حالياً، انتعاشاً لسوق بيع وشراء الأصوات، من قبل الأحزاب والشخصيات السياسية المرتبطة اسمائها بدول إقليمية من جهة وبتنظيمات ارهابية ومتطرفة وبعمليات فساد وغسيل أموال كبرى من جهة أخرى.

وتسعى شخصيات سياسية "فاسدة متهمة بالإرهاب" إلى "غسل وجهها" عبر وسائل الإعلام التي تمتلكها، وعبر جيوشها الالكترونية التي تضخ عشرات الاخبار والتقارير الكاذبة، في محاولة منهم إلى "ضرب الذاكرة العراقية" التي تعرف جيداً من هي تلك الشخصيات.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كشفت عن أعداد المرشحين وتحالفاتهم السياسية.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات، جمانة غلاي، إن عدد المرشحين المسجلين رسمياً لدى المفوضية وصل إلى 1640 مرشحاً منضوين داخل 38 تحالفاً و256 حزباً".

وأوضحت غلاي في تصريحها أن "11 تحالفاً من التحالفات الـ 38 المسجلة هي تحالفات سبق وأن شاركت في الانتخابات البرلمانية السابقة، وإن الأحزاب أيضاً شملت 124 حزباً شاركوا أيضاً في ما سبق من سنوات بالانتخابات".

وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة -أطلق عليها انتفاضة تشرين- بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

استغلال النفوذ

ويرى الخبير القانوني حسين حميد، أن نسب مشاركة المصوتين في الانتخابات البرلمانية إذا ما قورنت بسابقتها، متدنية دورة بعد أخرى، وهذا "يشير بوضوح إلى أن الناس لا تريد الأحزاب والكيانات السياسية المرشحة" حسب تعبيره. 

ويقول إن "الأحزاب والكيانات السياسية المرشحة تدرك ذلك وجربت الكثير من الأساليب والدعايات كالطائفية والنعرات الدينية والقومية وغيرها، في سبيل اصطفاف الناس حولها ومنحها أصواتهم، لكنها فشلت تدريجياً، فكان شراء الأصوات بالمال طريقتها الوحيدة".

ويضيف "المال وحده قادر على ذلك، خاصة أن هذه الأحزاب تتمتع بأرصدة وامتيازات هائلة جراء الاستيلاء على ممتلكات البلاد وسيطرتها على ثرواتها". 

"وعادة ما يلجأ السياسي المرشح للانتخابات، إلى الكثير من وسائل إنفاق المال لتجميع الأصوات، من بينها دعم الحملات وتوزيع الأموال على الفقراء ومساعدتهم، وكذلك الاتفاق مع المنظمات غير الحكومية للترويج له عبر إقامة مشاريعهم ونشاطاتهم، وزيارة مرضى أقسام الأمراض المستعصية في المستشفيات وتقديم الدعم المالي لهم، حتى أن بعضهم يتدخل في كل قضية رأي عام ليُظهر نفسه بأنه شخصية تخدم الناس وتسعى لجلب حقوقهم المنهوبة"، يتابع حميد.

ويبيّن حميد "بسبب الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة ودوائرها، تغيب محاسبة الأحزاب والكيانات السياسية التي تعمل علانية في تمويل صحف ومجلات وقنوات فضائية غير حكومية، بل وحتى تصل لمرحلة استغلال نفوذها في المؤسسات الحكومية للدعاية الإعلامية مقابل الحصول على الأصوات الناخبة" . 

"تحالف عزم": زعيمه ارهابي ومموله فاسد وإعلامه أعور 

بعبارات يتم تداولها يومياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يذكر العراقيون أنفهم والاخرين بالشخصيات السياسية التي عاثت بالأرض فساداً ودعماً للإرهاب، ليتم ’’تمزيقهم’’ بشتى أنواع السبل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وداخل المقاهي وفي الباصات وعبر منصات الدردشة.

يقول صهيب العبيدي، وهو من أبناء محافظة الأنبار "أنباء المناطق المحررة يلاحظون بدء سوق إنفاق الأحزاب والقوى السياسية للمال على جموع الناخبين لشراء أصواتهم في الانتخابات البرلمانية".

ويضيف ويرى أن المال "نسمع بأن خميس الخنجر قد قسم مع الاحزاب التي يتحالف معها في تحالف (عزم)المناطق السنية إلى مربعات يأخذ كل حزب خاضع للخنجر على عاقته فتح سوق لشراء أسواق الانتخابات".

ويتابع العبيدي أن "الناس في المناطق المحررة فهموا اللعبة جيداً، ونحن في الأوساط المجتمعية داخل المناطق المحررة نعرف جيداً ارتباط خميس الخنجر بتمويل الارهاب التي دمر مستقبلنا، ومن يمول حملاته الانتخابية ويضخ المبالغ لوسائل الاعلام التابعة لتحالف عزم مثل رئيس حزب المسار مثنى السامرائي وحزب الحل بزعامة جمال الكربولي وأشقائه من أباطرة الفساد في العراق".

لذلك نحن نعرف أن "تحالف عزم زعيمه إرهابي وقياداته فاسدة وإعلامه أعور".

ويرى أبناء المناطق المحررة أن "هناك جيلا سياسياً جديداً صاعداً بقوة يعمل على مواجهة صقور السنة من الفاسدين الذين نبهوا المال العام واثروا انفسهم على حساب معاناة الفقراء والنازحين".

ومن خلال حديثهم يتضح أن "الزعامات السياسية المدعومة شعبيا هي تلك التي تعمل على إعادة إعمار المناطق المحررة، وما حدث من إعمار ضخم في مدن الانبار هو دليل على جدية تلك القيادات في احداث نقلة نوعية في طريقة التعاطي السياسي مع معاناة المكون السني". 

ولا زال زعيم حزب الحل جمال الكربولي قابع في سجون القضاء العراقي، بعد ادانته بتهم فساد مالي وإداري كبير، أثناء تولي شقيقه أحمد الكربولي منصب وزيير الاسكان والإعمار، كما أن ابرز قيادات تحالف عزم الذي يتزعمه خميس الخنجر هم من المتهمين بالفساد والتزوير مثل سليم الجبوري ومحمد الكربولي وخالد العبيدي وزير الدفاع السابق وغيرهم.

 

19-06-2021, 15:53
العودة للخلف