الصفحة الرئيسية / خطط الإطار تتدمر!.. خطاب ممثل المرجعية "يضيّق" الخناق على المالكي

خطط الإطار تتدمر!.. خطاب ممثل المرجعية "يضيّق" الخناق على المالكي

المحايد/ بغداد
بعد غيابٍ طويلٍ لممثل المرجعية الدينية العليا في النجف،  أحمد الصافي، برز خطابٌ جديدٌ للأخير، ذكّر بالحقبة التي شهدت سقوط ثلث أراضي العراق بيد داعش الإرهابي، خلال فترة حكم رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، الذي استمر في الحكم ثمان سنوات متتالية 

وفي فترة المالكي، خسر العراق في منتصف عام 2014، ثلث أراضيه، وانهارت تماماً، قبل أن تطلق المرجعية العليا في النجف، فتوى الجهاد الكفائي، التي قلبت الموازين، وهو ما ذكّر به ممثل المرجعية، أحمد الصافي.

الصافي، تحدث بكلمة له، بمناسبة مرور 8 سنوات على فتوى الجهاد الكفائي، قال فيها، إن "التاريخ تحصل به العديد من الحوادث، بعضها ترفّع أناساً، وأخرى تخفض آخرين، والأحداث في العراق عديدة بسبب موقعه الجغرافي، بعضها نقرأها بالكتب، وأخرى نعيشها ونكون شهوداً على ما يجري".

وأضاف الصافي، أن "قرار الفتوى ما كان ينبغي أن يكون غيره.. وهو تاريخي ووطني، وما كان ينبغي ان يكون الا هو.. وهناك خط مزيف يريد أن يعبث بالوضع"، مخاطباً مَن تشابك عليه الأمر بالقول: "اعرف الحق، تعرف أهله".

وربطاً بالكلام الأخير، أشارت المرجعية إلى أن مَن كان يمسك زمام الأمور، قبل إطلاق الفتوى، تسبب بانهيار ثلث البلاد، وما قاله الصافي نصّاً هو: "المرجعية حاضرة، ودائماً تراقب المشهد، وكانت قد حذرت من أمور كثيرة تتعلق بالبلد، وطريقة التحذير والنصح والإنذار كانت واضحة، حتى وصلنا إلى أن ثلث البلد انهار.. لأن الآخرين أعطوا الأذن التي لا تسمع، والأمة التي تغلق آذانها ستقع في مستنقع لا تنهض منه". 

ومع إعادة طرح اسم المالكي، مرشحاً لرئاسة الوزراء، قال السيد الصافي: "يجب أن نكون على حذر دائم من الا يتكرر المشهد، والإنسان يجب أن ينتبه، إما أن يذهب إلى مجد، أو لهاوية توقعه في قعر الانحطاط، ومَن بيده زمام الأمور يجب ان تتم قراءته بدقة، ولا يضع على الأذن غشاوة حتى لا يسمع"، وهو ما أشارت إليه إلى أن مَن كان يحكم البلد قبل احتلال داعش، لم يكن راغبا بسماع خطاب المرجعية".


وقال الصافي إن "العراق مرَّ بفترة صعبة جداً قبل فتوى الجهاد الكفائي"، مؤكداً، أن "قرار فتوى الجهاد الكفائي تأريخي ووطني وديني".

وأضاف، أن "توقيت فتوى الجهاد الكفائي كان موفقاً"، لافتاً إلى أن "فتوى الجهاد الكفائي وحَّدت الصفوف وأظهرت وجود طاقات كثيرة في البلد".

وتساءل بالقول: "مَن أوصل البلد إلى ما قبل الفتوى؟"، مؤكداً أنه "لا توجد قدرة على مسك زمام التغيير سوى فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت عصابات داعش الإرهابية".

ولفت إلى أن "المرجعية العليا حاضرة وتراقب المشهد وحذرت من أمور كثيرة تتعلق بالبلد"، مضيفاً أن "المرجع الأعلى قال إن الأمة التي تفقد إرادتها لا تستطيع الدفاع عن نفسها".

وشدد، على أن "التأريخ لا بد أن يكون حاضراً بيننا"، منبهاً بالقول: "واهم من يعتقد أن الفتنة قد انتهت". 

وما إن نزل الصافي من منصة خبطته، حتى انتشر خطابه سريعاً عبر المنصات المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي، بتحليلات وقراءات سياسية، أشارت إلى أن "كلام الصافي كان مباشراً ضد المالكي"، الذي كان يتولى الحكم قبل سقوط ثلث أراضي العراق بيد داعش.
16-06-2022, 18:04
العودة للخلف