الصفحة الرئيسية / العملية السياسية تترقب "رصاصة الرحمة" بعد أطول أزمة منذ 19 عاماً

العملية السياسية تترقب "رصاصة الرحمة" بعد أطول أزمة منذ 19 عاماً

المحايد/ سياسي
في ظل الانسداد السياسي الذي وصل إلى أوجه، ومع المبادرات المتعددة التي قدمها التيار والإطار إلى جانب المستقلين، ما زال الجمود يخيم على الحوارات والمفاوضات.
عدم التوصل إلى حلول بشأن أزمة اختيار رئيس الجمهورية، عقد مشهد العملية السياسية، في وقت غيّرت فيه انتخابات تشرين الأخيرة معادلة التفاهمات.
ويستعد الإطار التنسيقي، لإطلاق مبادرة جديدة، بعد سلسلة مبادرات متعاقبة أطلقت خلال الفترة السابقة لم تُنهِ الأزمة.
ويقول الإطار إن مبادرته الجديدة ستكون مختلفة عن سابقاتها، و"ستكسر" الجمود السياسي.
ومنذ إعلان النتائج النهائية الرسمية للانتخابات بعد 50 يوماً من إجراء عملية الاقتراع في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، تتواصل الأزمة السياسية، مسجلة بذلك إحدى أطول الأزمات التي يشهدها العراق، منذ الغزو الأميركي عام 2003.
رئيس كتلة الفتح النيابية والقيادي في الإطار قال إن "الاجتماعات بين مكونات الإطار تأتي للضغط على التحالف الثلاثي لإيجاد مخرج لأزمة الانسداد السياسي".
وأضاف أن "الإطار يستعد لإطلاق مبادرة جديدة يتبناها من أجل تقريب وجهات النظر، وهي مختلفة عن المبادرة السابقة التي أطلقها".
ويتابع الزاملي، أن "المتغيرات على الساحة السياسية وأزمة الانسداد السياسي والحاجة لتشريع الموازنة وقوانين أخرى بها جوانب مالية، تفرض علينا الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، وتأخير تشكيلها ليس من مصلحة العراق والعملية السياسية، وهي قضايا تتطلب منا العمل لتقريب وجهات النظر".
ويشير إلى أن "جميع الكتل السياسية أخذت الوقت الكافي بعد الانتخابات في التحالفات والنظر والدراسة والمشاورة، ولا سيما الكتل الفائزة، لذلك يتحتم علينا الإسراع بتنفيذ التحالفات وإطلاق تشكيل الحكومة".
وأوضح القيادي في الإطار أن "المبادرة الجديدة تتضمن انصهار الإطار التنسيقي والتيار الصدري في بوتقة واحدة، وستكون للتيار الصدري حصة الأسد فيها، لأنه كتلة كبيرة وفائزة في الانتخابات".
ولم يكشف النائب عن تفاصيل أدق عن المبادرة، إلا أنّ من الواضح أنها لم تختلف عن سابقاتها، ولا سيما في الخطوط العريضة التي تُعَدّ سبباً للخلاف، وفق ما رآه نائب عن التيار الصدري.
ومنذ نحو أربعة أسابيع، عرض تحالف "الإطار التنسيقي" مبادرة تضمنت عدة نقاط، من بينها طرح النواب المستقلين والمدنيين مرشحهم لرئاسة الحكومة، لكن بشرط موافقة "كتلة المكون الأكبر" عليه.
وردّ الصدر بعد ساعات، بأن دعا النواب المستقلين إلى تسمية مرشحهم للحكومة عبر تحالفه (إنقاذ وطن)، في خطوات اعتبرت أنها سباق بين طرفي الأزمة يهدف إلى كسب أصوات النواب المستقلين لتغليب كفتهم في البرلمان، الذين فشلوا في توحيد صفوفهم للقبول بإحدى المبادرات، ومن ثم أطلقوا هم مبادرة من 7 نقاط، يبدو أنها لم تحظَ بقبول الأطراف السياسية.
ويُصر الصدر الذي نجح في استقطاب قوى سياسية عربية سنية وأخرى كردية ضمن تحالف عابر للهويات الطائفية، في تشكيل تحالف أطلق عليه "إنقاذ وطن"، على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، في الوقت الذي ترفض فيه القوى المدعومة من طهران ضمن "الإطار التنسيقي"، الذي يتكون من كتل عدة أبرزها "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، و"الفتح"، بزعامة هادي العامري، تشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة القائمة على نهج المحاصصة داخل مؤسسات الدولة وفقاً للأوزان الطائفية لا الانتخابية.
28-05-2022, 15:37
العودة للخلف