الصفحة الرئيسية / قصة كفاح ضد الموت البطيء.. قطع السرطان رجله وأسقط شعره ولم يستسلم

قصة كفاح ضد الموت البطيء.. قطع السرطان رجله وأسقط شعره ولم يستسلم

المحايد/ قصص 

لم يمنعه مرضه القاتل من مواصلة الحياة، فقد استطاع شاب يعاني من مرض السرطان العمل والدراسة خلال الصراع ضد المرض الذي هزمه في الجولة الأولى فقط لتعود المعركة من جديد.  

 


"لم أرضخ للمرض أبداً، بل انتصرت عليه في البداية وشُفيتُ تماماً، غير أني اكتشفت مؤخراً تعرضي لمرحلة ثانية من السرطان"، يقول  الشاب سمير الحاتمي، (29 عاما)، من النجف.   


وأضاف "تعرضت للضرب خلال تظاهرات تشرين، وعلي إثرها تم بتر ساقي، ما أدى إلى نزيف داخلي بشواهد طبية ثم بداية إصابتي بمرض السرطان، وبعد رحلة علاجية تبين شفائي التام، غير أن العدو لم يهزم بعد كما بينت الأشعة والتحليلات المختبرية، حيث أخذ يتغلغل في أحشاء جسدي تحديدا في منطقة الرئتين".  

 

  


وتابع، "وضعي الصحي صعب جداً، والطبيب وصف لي علاج سعره  4500 دولار،   ولأن المبلغ كبير توجهت إلى الطب البديل".  

 

  


وأكد "لم أرضخ للمرض أبداً فقد تمكنت من مواصلة دراستي الجامعية، وأنا على بُعد أشهر قليلة للحصول على شهادة البكالوريوس في كلية الإدارة والاقتصاد من جامعة الكوفة".  

 


 

وعن دور الجهات في التعامل مع مرضى السرطان تحدث "نظمنا العديد من المخاطبات والمناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي للجهات الرسمية، لا أنها لم تصغ إلينا، أما وزارة الصحة فإن دورها ضعيف جدا في محافظة النجف، إذ لا توجد أجهزة متقدمة للفحص، ولا توفر علاجات كاملة".   

 

  

 


 وبشأن تعايشه مع المرض قال سمير: "عزمت العمل لإعانة نفسي ومحاولة تسديد جزء من النفقات التي تكلفها رحلة العلاج، ففكرت في فتح صفحة إلكترونية لبيع الأحذية بدعم ومساعدة بعض المقربين والأصدقاء".  

 

  


 

أما عن دور المجتمع فقد بين أن "هنالك جانبين؛ الأول باعث وحافز لمرضه السرطان يتقادمون للمساندة دون مقابل، وهنالك من يقومون بالمتاجرة من أجل الشهرة أو المغانم الشخصية".  

 

وختم حديثه بالقول: إن "الطبيب النفسي هو الأكثر قدرة على انتشال المصابين الجدد من دوامة اليأس، لأنه بالنسبة لهم بارقة الأمل في الانتصار والعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد، الأجدر بفهم مشاعر وأحاسيس محارب السرطان".  

14-04-2022, 18:32
العودة للخلف