الصفحة الرئيسية / العراق.. شح المياه يعصف بالثروة الزراعية والحيوانية وآثار الجفاف تضرب نهري دجلة والفرات

العراق.. شح المياه يعصف بالثروة الزراعية والحيوانية وآثار الجفاف تضرب نهري دجلة والفرات

المحايد/ ملفات
مع تعدد الأزمات التي تعصف بالاقتصاد العراقي، تضاف إلى أزمة شح المياه الذي يضرب قطاع الثروة الزراعية والحيوانية، مع آثار الجفاف التي ظهرت إلى الواجهة في نهري دجلة والفرات.
ويواجه قطاع الثروة الحيوانية في مناطق وسط وجنوب البلاد، الكثير من التحديات التي تسببت في انخفاض مستوى تربية المواشي والدواجن إلى نسبة تصل إلى أكثر من 50% خلال الفترة الماضية، بسبب عوامل كثيرة، أبرزها الجفاف وانعدام الدعم الحكومي لقطاع المربين، بتجاهل وسائل الدعم من أعلاف ولقاحات وخدمات بيطرية مع استمرار تسجيل الأوبئة بين فترة وأخرى.
وتظهر آثار شح المياه في العراق على مناطق جنوب العراق أكثر من غيرها، لأن مرور نهري دجلة والفرات، يكون في نهاياته عند الدخول إلى محافظات الجنوب قادمة من مناطق شمال وغربي العراق.
ودفع شح المياه بالكثير من مربي الأبقار والمواشي إلى التقليل من مساحة مشاريعهم لعدم توفر المياه أو بسبب قلة الدعم وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على أسعار اللحوم المحلية في العراق مقارنة بالمستوردة من تركيا وإيران.
ولا تتوفر أي أرقام تتعلق بإحصاء الثروة الحيوانية في العراق، وتعتمد السلطات على إطلاق أرقام تقريبية عادة ما تكون مستندة على معدلات الاستهلاك للأعلاف أو أرقام يقدمها مربو المواشي، وهي غير دقيقة.
لكن العام الماضي، قالت وزارة الزراعة إنها أطلقت حملة لترقيم الثروة الحيوانية بكلفة تبلغ نحو 10 مليارات دينار (نحو7.8 ملايين دولار)، تشمل الأبقار والأغنام والماعز والإبل والجاموس والخيول، بهدف معرفة الكثافة الحيوانية والحاجة الفعلية للبلاد، لإقامة مجمعات زراعية وصناعية للاستفادة منها، وتوفر اللقاحات البيطرية لها.
وتقدّر أعداد الماشية من الأغنام بنحو 12 مليون رأس، وأكثر من 7 ملايين من الماعز، ومليونين ونصف المليون من البقر ونحو نصف مليون من الجاموس، ومثلها من الإبل، وفقا لتقديرات غير علمية سابقة صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء قبل عدة سنوات.
وعزا اتحاد الجمعيات الفلاحية، الانخفاض الحاصل في الثروة الحيوانية وقطاع الإنتاج بالمجمل في مناطق وسط وجنوب العراق، إلى "النقص الحاد في كميات الأعلاف، وعدم توفر الدعم الحكومي اللازم".
وقال رئيس الاتحاد، حسن التميمي، إن "انخفاض مستوى الثروة الحيوانية يدعو إلى قلق كبير على مستقبل الثروة الحيوانية في العراق"، داعياً "الحكومة في بغداد بتوفير الدعم اللازم لوزارة الزراعة، من أجل العمل على إيجاد السبل الناجحة لتوفير الأعلاف لمربي ومنتجي الثروة الحيوانية".
ويعد العراق بلداً زراعياً بالدرجة الأساس، ويشتهر بتربية أنواع عديدة من المواشي كالأغنام، الماعز، الأبقار، الجاموس، فضلاً عن حقول الدواجن، وتعاني الثروة الحيوانية في العراق العديد من المشاكل، منها طبيعية وأخرى بشرية، نتيجة لغياب التخطيط والدعم.
ويعتبر التخطيط الاستراتيجي من أهم عوامل نجاح القطاعات الاقتصادية، إلا أن قطاع الثروة الحيوانية في العراق مهمل، كما هو حال باقي القطاعات الاقتصادية.
22-03-2022, 11:52
العودة للخلف